- "ماذا عنكِ أنتِ؟ عندما تواجهك ظروف الحياة الصعبة، كيف تستجيبين لها؟ هل تبدين ردّة فعل كالبطاطا؟ كالبيض؟ أم كالقهوة؟"
كذلك الحياة، فهي ليست رياضة تأخذ دور المتفرّج فيها، وإنّما تحتاج منك إلى بذل الجهد والمثابرة، كما أنّك لا تملك الخيار في اللعب أو لا ... أنت جزءٌ من اللعبة منذ يومك الأول.
كثيرون هم من يفقدون الأمل تمامًا بعد تلقّيهم الصدمات وفشلهم عدّة مرّات، كما هو الحال مع سمكة القرش في هذه القصة القصيرة.
نظرت الوردة إلى جارتها الصبّارة، ورأت حينها طائرًا يدنو منها ويدسّ منقاره فيها ليشرب بعضًا من الماء المخزّن فيها.
رحلتك للنجاح أو لتحقيق أهدافك في الحياة تبدأ بخطوة….خطوة حقيقية وفعليّة، وليس بقرار لاتخاذ هذه الخطوة. كفاك تفكيرًا، فقد حان الوقت للتنفيذ!
فما إن تتغلّب على مشكلة ما حتى تفاجئها الحياة بمشكلة أكبر وأقسى.
.. شعر الأسد بالمرارة والأسف، وندم شديد الندم لأنه أطلق سراح الأرنب، وبقي الآن جائعًا بلا طعام!
وكان القائد الروماني قد دبر فخاً لعمر بن العاص واتّفق مع جنوده أن يرموا صخرة كبيرة من فوق سور القلعة اثناء مغادرته وذلك بعد المقابلة. وبالفعل وقف الجنود الرومانيون مستعدين.
أخذ الناس الملك والشحاذ إلى دار القضاء. وقد كان القاضي جالسا يحكم بين آخرين. وحينما فرغ وقف الملك المتنكر أمام القاضي وقصّ عليه قصّته.
وصل إليه الدب الكبير، وراح يشمّه ويدور حوله لبعض الوقت، ثمّ تركه وذهب. فنزل راجو من أعلى الشجرة وسأل صديقه ساخرًا:
ألم أقل لكم أن الثعلب أقوى منا ؟؟ هيا نبحث عن غابة أخرى .
تمّ تكرار التجربة مرّات عديدة خلال الأسابيع القليلة اللاحقة، وكانت عدوانية القرش تقلّ في كلّ مرّة، إلى أن استسلم قصص عربية للاطفال تمامًا وتوقّف عن مهاجمة الأسماك الصغيرة من الأصل.
على دربك سنسير دائمًا أيها الشهيد. ولن نترك أرضنا للغرباء أبدًا..
وقد حضر عمرو بن العاص لمقابلة الملك الروماني، وتكلم معه، وسمع كلامه.