- "بدلا من هذا الأرنب النحيل، سأمسك بالغزال وأتناول وجبة دسمة".
شعر ذلك الذي تعرّض للضرب بالألم والحزن الشديدين، لكن ومن دون أن يقول كلمة واحدة، كتب على الرمال:
نظر الحصان إلى صاحبه متفحصاً فوجده الحبل الذي يعوقه عن الحركة، اقترب منه وقبض الفرس على الحبل بأسنانه وقام برفع صاحبه عن الأرض، وانطلق به بعيدا عن خيام الأعداء.
لم يكن لديه وقت كافٍ للتفكير. شعر بإغراء قوي لمعرفة المزيد عن مهمة السفراء عبر الزمن ودوره فيها. سأله بفضول: “ما هي مهمتكم؟ ولماذا تحتاجون إلى سفراء عبر الزمن؟“
أجاب الشحاذ بصوت عالٍ: الحصان حصاني، كيف لك أن تطردني أيها الرجل؟! انزل أنت فوراً من فوق حصاني.
فجأة، سمع صوتاً يناديه من خلفه: “أهلاً، أنت جديد هنا؟” التفت ورأى رجلاً طويل القامة يرتدي نظارات ذكية وسترة جلدية سوداء. كان يبتسم بود. “أنا أسامة، من المغرب. أنت من أي بلد؟“
وفجأة جاءت رصاصة غادرة إلى قلب هذا الببغاء الشجاع.. وسقط على الأرض ينزف..
- "لا يمكنكم أن تضحكوا على النكتة نفسها أكثر من مرّة، فلماذا تستمرون قصص قصيرة بالتذمر والبكاء على نفس المشاكل في كلّ مرة؟!"
ردّت العجوز: أحضر لي حليبًا بدل الذي شربته فأعيد إليك ذيلك.
لكنّه فكّر قائلاً: "أوه لا بأس، لا زال أمامي فرصة أخرى غدًا!"
ألم أقل لكم أن الثعلب أقوى منا ؟؟ هيا نبحث عن غابة أخرى .
فأنت لست الوحيد الذي سافر عبر الزمن من زمانك. هناك آخرون مثلك، من مصر وغيرها من البلاد. نحن جميعاً نشكل فريقاً واحداً، متحدين بغاية واحدة.”
وهي من القصص القصيرة والمعبرة، تدور القصّة حول صديقين كانا يسيران في وسط الصحراء. وفي مرحلة ما من رحلتهما تشاجرا شجارًا كبيرًا، فصفع أحدهما الآخر على وجهه.
وقد حضر عمرو بن العاص لمقابلة الملك الروماني، وتكلم معه، وسمع كلامه.